وفي سنة 1997 كانت أكبر موجه قتل للدكتور شيبمان، حيت إرتكب 37 جريمة قتل في ذلك العام و بحسب قول السيدة جانت فإنه قد بدأ يزيد من جرائم القتل و يبدو أن ذلك كان من أجل تلبية إدمانه.
و بحلول سنة 1998 بدأت الشكوك تحوم حول الدكتور شيبمان و حول إرتفاع معدل الوفيات بين مرضاه، حيث لاحظت عياده طبيه قريبه من مركزه ان عدد الوفيات تحت اشرافه كانت اكبر بعشره مرات مما كانت تحدث في كل سنه في عيادتهم فشاركو بشان ذلك مع طبيب شرعي والذي شارك تلك المعلومات مع شرطه مانشستر الكبرى لكن حينها فشل محققو المدينة فيالقيام حتى بأبسط عمليات الفحص الأمني، فلم يبحتو في السجل الجنائي لشيبمان كما لم يحققو مع المجلس الطبي بشأن تاريخه، و لكن عوض ذلك طلبو من هيئة صحيه محليه التحقيق من سجلات المرضى قبل ان يعلموا انه كان يضيف أمراض وهمية لمرضاه كي تتناسب مع قصته و رغم ذلك استمرت التحقيقات من اجل البحث عن دليل اكثر دقه.
كان لدي شيبمان ثلاثه اشهر من الحريه من اجل تنفيذ ثلاث جرائم اخرى، قبل ان يتم القبض عليه اخيرا ففي يوم الرابع و العشرين من شهر يونيو سنة 1998وصل شيبمان إلى منزل كاتلين جروندي وهي عمده سابقه لبلدة هايد والتي كانت تبلغ من العمر 81 سنة وتتمتع بلياقة بدنيه ممتازه وقد كان من المتوقع ان يقوم بفحص دم روتيني فقط و بدلا من ذلك تم اعطائها حقنه قاتله من نفس المخدر وفي شهاده وفاتها اكد ان السبب راجع الى انها في سن الشيخوخه و أوصى بضرورة حرقها ولم يكتفي بذلك لكن في هذه المرة دفعه الجشع الى تزوير وثيقه اخرى والتي اقر من خلالها ان السيدة كاتلن قد تركت له كل ممتلكاتها بالكامل والتي كانت تقدر ب 400 الف جنيه وهو ما اشعر اقربائها بانها عمليه نصب.
و من المصادفات ان ابنتها انجيلا وغراف كانت محاميه التي اشتبهت في الحين في حدوث تلاعب فبدات بالبحث في تاريخ شيبمان لتجد ان كل ما كان يقوله في كل مره كان اكاذيب واضحه فقد كان خبيرا في القتل ولكنه مبتدا في التزوير حيث لم يترك بصمات اصابعه على الوصيه فقط بل حتى انه استخدم اله الكتابه الخاصه به والتي كان ينقصها حرف "ك" مما جعل من السهل الوصول الى مكانها، حرصت أنجيلا على دفن والدتها بدلا من حرقها كما امر شيبمان.
بحلول الأول من شهر اغسطس من سنه 1998 تم استخراج جثة كاتلن للاختبار و بفعل وجود جرعة زائدة من هيروين زائده في انسجتها فقد تم القاء القبض على شيبمان فيما يتعلق بقتلها في السابع من سبتمبر من سنتها 1998 وخلال الشهرين التاليين تم استخراج جثه احد عشر مريضا سابقا للشيبان والذي تم دفنهم قبل ان يشير الاختبار الى وجود نسبه كبيره من المخدر في انسجتهم ليتم التوصل الى انهم قد قتلوا جميعا ،كما تمكنت السلطات من الوصول الى جهاز الحاسوب والملفات الموجوده بمكتبه بالمركز و تم العثور على الادعاءات الكاذبه التي اود بها بشان عدد من ضحايا حول سبب وفاتهمم.
في العام 2000 أدين هارولد شيبمان بتزوير وتيقة كاتلن فضلا ارتكابه 15 جريمه قتل ما بين عامي 1995 و 1998 حيث مات جميع هؤلاء المرضى عن طريق حقنه مميته من الديامورفين لكن في الواقع فقد كانت تلك نسبه صغيره من عدد قتلاه الحقيقيي حيث وخلال تحقيقات استمرت لمده عامين وجد على ان عدد قتلى قد وصل الى 260 قتيلا تم الحكم عليه ب 15 عقوبه متتاليه من السجن مدى الحياه و دون فرصه لطلب الافراج المشروط كما قال القاضي فاين فورس في محاكمته على الجرائم اعتقد ان كل ضحيه من ضحايا كانت تبتسم لك بينما كنت تعطيها السم والذي كانوا يعتقدون على انه دواء لالامهم وبعدها خلقت سلسله الجرائم تلك نوعا من الرعب داخل المجتمع الانجليزي، لم يعترف شيبمان أبدا بتورطه و لم يقدم أيا من دوافع القتل ليترك المحققين في حيرة من أمرهم، و على الرغم من أن الفترة الطويلة المخصصة لتحليل شخصية شيبمان إلا أن السيدة جانت قد قالت بانه لا يمكن تسليط الضوء على السبب الحقيقي وراء ارتكاب تلك السلسله من الجرائم.
الطريقه التي تم بها القاء القبض عليه كانت اقل ما يقال عنها غير متزنه حيث يقول بعض المحققين ان شيبمان كان يريد ان يتم القاء القبض عليه بعد قتله للضحية الاخيره و حسب خبراء طب النفس فإنه من الناذر حدوت ذلك، لكن القتلة لهم حد من الجرائم وعندما يصلون له يتبين لهم ان امر تسليمهم انفسهم باخطاء غبيه وسيله لتخفيف الضغط والشعور بالذنب، كما تتفق السيدة جانت مع تلك النظريه و وفقا لقولها فبحلول ربيع العام 1998 كان شيبمان مذعورا من إلقاء القبض عليه فبدى له أن محاولة سرقة ثروة كاتلن جراندي وسيلة للهروب من تهم القتل و بفضل اموالها كان من الممكن ان يهرب بعيدا.
في الثالث عشر من يناير من سنه 2004 و قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثامن و 58 توفي شيبمان منتحرا في زنزانته في سجن هير ماجستي ويكفيلد و قد جاء موته المهين كنتيجه لدعوات عائلات الضحايا بجعله يعاني بقيه حياته، و في النهاية تعاطف بعض الاشخاص بإعتبار ان الاشخاص الذين يعانون من امراض لا يمكن علاجها من المنصف أن يتم قتلهم بطريقة سليمه في حين ان الطب في انجلترا ظل متاثرا بالجرائم شيبمان الى يومنا هذا .
تعليقات
إرسال تعليق