بتاريخ 26 من شهر مارس من سنه 1881 ولد "غوتشيو غوتشي" في فلورنسا بايطاليا حيث كان والديه تاجرين متواضعين يصنعان قبعات من القش وكانا يأملان ان يستلم غوتشيو العمل مستقبلا ولكن وبعد وصوله الى سن السابعه عشر افلست الاعمال التجاريه خلال ذلك الوقت وانهار وضع العائله ثم بعدها طردت العائله من منزلها حيث استقل افرادها سفينه وتوجهو نحو انجلترا، و بعد وصولهم الى لندن استطاع غوتشيو العمل في احد افخم الفنادق هناك حيث تدرج على مهام مثل النادل ومنظف صحون الى حامل حقائب ثم الشخص المكلف بالمصعد فكانت تلك فرصة جميله له لان الفندق كان من اوائل الفنادق في العالم التي استعملت مصعد كهربائي وبذلك تمكن من العمل ورؤيه الطبقه الثريه عن قرب كيف يلبسون وكيف ياكلون وكيف يعيشون حتى، فلاحظ ان جميعهم يسافرون بحقائب ثقيله كما علما ان الاثرياء كانوا دائما ما يبحثون عن الجوده و لا يهتمون بالتكلفة.
بعد عده سنوات من التوفير وفي سنه 1901، عاد غوتشيو الى ايطاليا و بالضبط إلى مسقط رأسه و هناك بدأ حياة جديدة حيت عمل في محل بيع التحف و تزوج بمرأة تسمى "أيدا كالفيلي" و التي كانت تعمل كخياطة تم بدأ بتكوين أسرة، و لكن عند إندلاع الحرب العالمية الأولى أجبر غوتشيو على مغادرة منزله والانضمام الى الجيش و لحسن حظه نجى، وبعد انتهاء الحرب عاد مره اخرى الى فلورنسا حيث كان الوضع الاقتصادي قد دمر بالكامل ولكنه وجد عملا في احدى الشركات المتخصصه في المنتجات الجلديه ذات الجوده العاليه، هناك علمه ملك الشركه أسس العمل وكيفيه التعامل مع كل انواع الجلد فتعلم غوتشيو بسرعه وطلب ان يقوم بفتح متجر صغير بمدينه روما يكون المدير عليه فرفضت زوجته مغادره فلورنسا فكان لديه خيارا وحيد و هو السفر كل يوم ذهابا وإيابا نحو روما ثم يعود الى فلورنسا وكل يوم كان يعود الى فلورنسا كان يأمل في فتح متجره الخاص في فلورنسا.
في سنه 1921 وبالضبط في احد ايام الاحد ذهب هو زوجته أيدا للتنزه وفي طريقهما لمحا الاثنان متجرا صغيرا في احد الشوارع الضيقه الذي كان معروض للبيع والتاجير فألحت عليه زوجته بأنها فرصته المناسبة للمضي في تحقيق حلمه حيث اقترض بعض المال من احد اقاربه وقام بتاجير المحل وقد اطلق عليه اسم فالكريا غوتشيو غوتشي قبل ان يتم استبداله الى اسم غوتشي كان المحل في البدايه يعرض حقائب جلد يدويه من المانيا وإنجلترا وبمرور الوقت بدأ يشعر أنه يجب عليه الإبداع أكتر وقد منحته تجربته في شركه الجندي المسمى سافوي المهارات اللازمة لذلك كما كان يعلم ما يحبه الاغنياء والسياح ،وفي احدى المرات فشل الموردون في تقديم منتجات جيده فقام غوتشيو بفتح ورشة يقوم فيها بتصنيع واصلاح منتجاته الخاصه.
بينما كان المحل قد اصبح معروفا بين الاثرياء والسياح فقد كان غوتشيو يعاني في الخفاء، فقد كان وعند قدومه الى المحل يظل شارد الذهن ويبدا في بعض المرات في البكاء حيث وصف احد العمال في المتجر الوضع كما لو ان السيد يواجه حكما بالاعدام وهو مكان ظاهرا ولكن ماخفي كان اعظم حيث شرح غوتشيو الامر وقال ان لديه سبب قد يجعله يغلق المتجر نهائيا واكمل انه خلال سنواته الاولى في العمل كان هدفه جمع المال للتطوير من نفسه ومن منتجاته ولكن كان هناك موردين صبورين بينما كان النصف الاخر يطالب بالدفع نقدا قبل استلام المواد وهو ما جعل الأمر صعبا بالنسبه لغوتشيو للاستمرار قبل ان تقترح عليه زوجته فكره ان يقوم بطلب قرض وهو ما تم حيث وافق سيره ان يعطيه بعض المال من المدخرات التي كان يجمعها من اجل زواج ابنة غوتشي المدعوة "غريمالدا"، خلال الأشهر التالية إستطاع غوتشيو سداد بعض الديون و القروض الصغيرة كما قام بتوظيف مجموعة من المحترفين كل واحد منهم كان مسؤولا عن اكمال منتج بمفرده من البدايه الى النهايه وفي بعض الاحيان كانت العمليه تتضمن جمع ما يقارب المئه قطعه بمعدل عمل يصل الى عشر ساعات متتاليه.
في سنه 1925 وفي الوقت الذي ازدهرت فيه اعماله فقد تغيرت القياده الايطاليه و أصبحت تفرض ضرائب و إقتطاعات كبيرة على الإستراد من الخارج ما جعل من الصعب على غوتشيو الإستمرار حيث كانت هنالك قطعا ضروريه يتم إسترادها و بفعل تلك العقوبات كما اسمها فقد بدات تجارته تتجه نحو الاغلاق ولكنه لم يستسلم ومن اجل الحفاظ على متجره وعمله فقد انتهز الفرصه وبدا العمل بموارد محليه جديده وبدا بصنع منتجات جديده مثل حقائب اليد والامتعه والتي كانت تتم صناعتها من القماش او الجلد و الذي كان يستعمل بنسب كبيره في المنتجات بينما وسع نشاطه تجاري لاحقا ليشمل الاحزمه والمحافظ والاحذيه .
خلال تلك الفترة بدأ أحد أبنائه "ألدو" في التفكير بعيدا حيث سافر الى جميع انحاء اوروبا في جوله طويله سنه 1935 وقد اكتشف ان الكثيرون هنالك كانوا مهتمين بمنتجات العائله وقد جلس يفكر في كيفيه تزويد هؤلاء بمنتجات غوتشي، و بينما كان "ألدو" يحلم بالنجاح الذي يمكن تحقيقه فقد حطم والده تلك الاحلام عندما قال أنه ليس مستعدا للأمر خصوصا من الناحية المالية حيت كان يظن أن محاولة التصدير إلى الخارج سيكون به خسائر مالية كبيره.
في الوقت الذي استمر فيه ألدو في التفكير وقام بطلب قرض من البنك وقام بفتح متجر جديد بمدينه روما واتضح فيما بعد ان ذلك المتجر كان منقد العائله حيث و بعد نهايه الحرب العالميه الثانيه اصبحت روما مفتوحه مرة اخرى للعالم وهناك كان الجنود يريدون اقتناء اشياء لامهاتهم او زوجاتهم او صديقاتهم وتلك كانت فرصة غوتشيو و إبنه ألدو فسارع غوتشيو أخد عدة قروض من عدة بنوك لإبقاء كلتا المتجرين مفتوحين، و بينما كان يعاني من نقص الإمدادات فقد إستمر فريقه بإبتكار منتجات جديدة و فريدة.
في سنة 1950 إفتتح محلا ثالثا مدينه ميلان وفي نفس الوقت سافر أبنائه كل من ألدو و رودولفو و فاسكو الى نيويورك من اجل البحث عن موقع جيد لاول محل لهم خارج ايطاليا وبالضبط اول محل امريكيا لهم وبالفعل قاموا بطلب قرض بقيمه سته الاف دولار وقاموا بشراء محل هناك وبعد علم والدهم بالامر عبر التلغراف غضب وطلب منهم العوده الى المنزل وللمره الثانيه رفض غوتشيو اللعب خارجا........
تعليقات
إرسال تعليق