ولد هارون شيبمان في الرابعه عشر من يناير سنه 1946 بتوتنهام بانجلترا لعائله متواضعه من الطبقه العامله وكان يطلق عليه اسم فريد في البدايه، و في المدرسه قيل على انه فتى ذكي للغايه لكنه وحيد و يعيش مأساة شخصية في سن صغير لا ربما كانت السبب وراء دخوله عالم الطب، فبينما كان صغيرا كان شاهدا على وفاه والدته بسرطان الرئه من دون رقابه او حماية، فقد تم اعطائها حقنه من الديامورفين لتخفيف ألمها وهو نفس العقار الذي سيستخدمه لاحقا لقتل مرضاه حيث توفيت والدته عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما فقط و لا بد أن تلك الفاجعه كانت ما غير حياته واثرت عليه.
في العام 1965 بدأ شيبمان دراسته في كليه الطب بمدينه ليدز الانجليزيه، كما كان يواعد صديقة له تدعى بريميروز ماي أوكستوبي و بعد فترة قصيرة اصبحت بريميروز حاملا بأول طفل لهما ثم تزوجا في الخامس من شهر نوفمبر من سنة 1966 و كونا أسرة صغيرة مع اربعه اطفال قبل ان يتخرج شيبمان من كليه الطب سنه 1970 وبدا العمل كطبيب مبتدئ في ويست يوركشاير، وفي العام 1974 حصل على اول منصب كطبيب عام في مركز طبي اخر بنفس البلده ولم تمضي فترة طويلة حتى بدأت شخصيته الخفيه تظهر بعد ان تبين انه مدمن على الهروين وعلى الحقن المخدره وفي سنه 1975 تم القبض عليه وهو يقوم بتزوير مواد غير مشروعه لتبدو على انها دواء لاستعماله الشخصي وبحلول شهر فبراير من سنه 1976 أدين بالحصول على المواد الأفيونية عن طريق التزوير والخداع نتيجه لذلك فقد وظيفته و تم تغريمه بمبلغ 600 جنيه استرليني وتبعت حالته لفتره وجيزه في عياده اعاده تاهيل من المواد الغير مشروعه إلا انه لم تتم معاقبته من طرف المجلس الطبي العام و هي اللجنة الرسمية التي تقوم بتنظيم ممارسات الطب في الولايات المتحدة، و بدلا من ذلك تم تحضيره ولم يتم اخبار اي شخص ممن سيعمل معه مستقبلاعن تلك القضيه.
في سنه 1977 كان شيبمان يمارس بنجاح مرة اخرى وظيفه طبيب عام في مركز طبي ببلدة هايد التي ستقع فيها معظم الجرائم، ولكن هذه ليست السنه الاولى لبدايته مع الاجرام حيث وفي شهر مارس من سنه 1975 وفي نفس الوقت الذي كان يتم التحقيق معه بشأن قضيه تعاطيه موادا غير مشروعه فيعتقد الخبراء انه قتل اولى ضحياه والتي تسمى ايفا لاينز والتي قتلت في الليله التي سبقت عيد ميلادها الواحده والسبعين.
وفي العام 1985 حققت الشرطة في وفاة مشبوهة و إحتمال قتل أحد مرضاه، لكن لم يوجد شيء يدينه وبحلول الثمانينيات اصبح شيبمان طبيبا محترما وفي سنه 1992 انشئ مؤسسته الطبيه الخاصه والمتخصصه في طب الاسره حيث ان الاستقلاليه وعدم وجود الرقابه منحته فرصه كبيره لتنفيذ جرائمه، و خلاله تلك المرحله كان قد قتل بالفعل اكثر من 70 شخص وخلال القبض عليه كان لديه اكثر من ثلاثه الاف مريض مسجل بوحدته الخاصه و كانت سمعته لديهم جيده جدا حيث لم يتمكن العديد منهم من التصديق على انه قاتل، بينما وصفه البعض الاخر على انه شخص ليس لديه اصدقاء وانه شخص متغطرس واناني وعنيف وعدواني وبعد التحقيق تبين على ان اغلب ضحايا شيبمان قد قتلوا باستعمال الديامورفين وهو الاسم الصيدلاني للهيروين، حيث ان الهيروين هو مستخلص خام الديامورفين و طبيعة القتل تعني أن شيبمان كان ينظر الى ضحاياه بينما يحتضرون وبينما يظهر نفسه على انه غير عالم بالواقعه كانت ضحاياه في الكثير من الاحيان من النساء المسنات اللواتي عيشنا بمفردهم لكنهن كنا بصحه جيده و اللواتي كن يزرنه من اجل الام بسيطه او استشارات. ومن بين الضحايا كانت 171 امراه و44 رجلا كما من المعروف انه يستهدف الاشخاص المصابين بامراض مميته ومزمنه كما وفي بعض المرات كان يقتل المرضى رغم انهم لا يعانون من شيئا.
السيدة جانت سميت قاضيه المحكمه العليا والتي شغلت منصب رئيس التحقيق في قضيه شيبمان، تحدثت عن قدرته على الايقاع بضحاياه قائلتا أن شيبمان كان يتصرف مع مرضاه بحميميه ويجعلهم يصدقون انه صديقهم اللطيف قبل ان يجد الفرصة المناسبه ويقتلهم كما عرف عنه ايضا انه شخص يتكلم بصراحه على سبيل المتال في 28 من فبراير سنة 1998 قام شخص يدعى ستيفن ديكسون بالإتصال بشيبمان للإطمئنان على والد زوجته المدعو هارولد اديلستون و الذي تم تشخيصه بالسرطان و خلال المكالمة قال شيبمان كلاما غريبا و هو "لن أشتري لهارولد بيضا في عيد الفصح" وبعدها باربعه ايام من ذلك اصبح هارود احد ضحايا شيبمان، كما كان يستخدم طروقه الخاصه لتخزين كميات كبيره من الديامورفين مع ان هذا النوع من الادويه يخضع لاختبارات وبحوث عديده قبل ان يسمح لاي شخص باستلامه، الا أن براعته وفساد الحكومه ان ذاك جعلته ينفذ جرائمه باستعماله ويهرب من السلطات لاكثر من 20 سنه كما ان تقريرا تحقيقيا ما بين 1992 و 1998 أفاد أن شيبمان تمكن من الحصول على كمية تقدر ب24000 ميليغراما من الديامورفين وهي كميه قادرة على قتل 720 شخصا على الاقل.
بعد مقتل المريض عادة ما كان شيبمان يقنع عائلة الضحايا بعدم اجراء التشريح لانه ليس ضروريا وبحسب السيده جانف فقد قالت بان شيبمان شخص كاذب لكن مظهره كان مخادعا كما اضافت انه خلال قراءتها لوثائق التحقيق فقد وجدت اعذار سخيفه للجرائم من بينها قوله على احد الضحايا انه لاحظ ان حالتها غير طبيعيه و قبل أن يأخد هاتفه للإتصال بالإسعاف وجدها قد فارقت الحياه، وفي واحده اخرى قال ان المريضه كانت تسعل وقبل ان يقترب منها ويتصل بالاسعاف وجد انها قد ماتت في مكانها وعلى سبيل المثال فبعد قتله لماريكوت في ابريل سنه 1997 فقد شرح لابنها وزوجة ابنها انها كانت تختضر ولا يمكن انقادها في جميع الحالات تقريبا وقع شيبمان على شهاده وفاه الضحيه مع سبب الوفاه والذي اتبعه حرق الجثه وهو ما كان تخطيطا ذكيا منه ليحول اي دليل الى رماد.
ومن المعروف ان كل شخص مات كان يتم فحصه من طرف ثلاثه اطباء لمعرفه سبب الوفاه قبل تسليمه لعائلته ولكن لسبب غير معروف كان شيبمان من هو الوحيد الذي يقوم بذلك، كما ستكون هنالك فتره خلال السنوات التاليه اوقف خلالها عمليات القتل مؤقتا وبشكل عام عندما اصبح خائفا من ان يتم القبض عليه، ثم عاد من جديد للبدء في قتل مرضاه فإتجه الى الاشخاص المصابين بمرض العضال او مرض في المرحله النهائيه وهو مرض لا يمكن علاجه او من الصعب علاجه مثل السرطانات او امراض القلب.....
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق