القائمة الرئيسية

الصفحات

عذاب طفلة كانت تطعم الجن (الجزء الاول)



"قصة حقيقية وليس من وحي الخيال"


كان هنالك رجل من الصالحين وقد عُرف واشتهر بعمله للخير، كمساعدة المعوزين ، وتهدئة المتضايقين ، وتخفيف الضيق المضطرب بما وهبه الله من حكمة وصبر ...

كتب الله له أن يتزوج سيدة كريمة ، وأنجب منها طفلان ، وكان أحد أفراد عائلته ، وهي ابنة عمه ، تعاني من العقم الذي لم يعرف سببه . تزوجت عدة مرات ، وفي جميع الحالات ، لم تنجب اي طفل.

طلبت من الرجل أن يترك فتاته معها مدة طويلة حتى تتمكن من مواساتها وتزيل عنها بؤس المشقة.

كانت الطفلة تقترب من الخامسة من العمر

مرت الأيام ، تجر بعضها البعض وتلقي بثقل انفصال الشابة عن عائلتها في قلب الأم ، التي كادت تظهر غضبها وفزعها وتوترها لولا أن ربط الله على قلبها بتصبير زوجها لها و تذكريه بأن لها في ذلك أجر عظيم.

توسعت الشكوك، لا سيما عندما كان زوجها ياتي خائبا في أي وقت يحتاج فيه لاستعادة طفلته ، و كانت في كل مرة تتعدر ابنة عمه باعدار مختلفة أحيانًا يشعر بالثقل والاشمئزاز ، مما يثنيه عن الذهاب ، وأحيانًا ينثني عن المسافة ويثنيه عن السفر.

مر شهر كامل و الطفلة بعيدة عن اسرتها.

بدأت الشكوك تمزق قلوب الزوجين ، لذلك قررالأب إعادة ابنته الصغيرة ، مهما كلفه الامر فكانت المفاجأة

لم تكن فتاته تريد العودة معه وبدأت تصيح وتصرخ وتبكي بشدة وتريد الهروب من المنزل.

اندهش الأب من سلوك فتاته ، فأفصحت له عمته وفتاتها أنها على ما يرام معهم وطلبوا منه ألا ينزعج من الأمر وأنهم سيقنعوها بالذهاب معه في وقت لاحق.

عاد الرجل كأن هموم الدنيا أثقلت كتفيه. لم يكن لديه أدنى فكرة عن كيفية مواجهة زوجته، هل يصارحها و يحكي لها ما حدت فيزيدها قلقا ام يخترع قصة ليقلل من شكوكها. 

عاد الأب مدمرا وأخبر زوجته أن ابنتهما الصغيرة لن تعود لأنها شعرت بالرضا والود هناك ، وتجنب الكشف لها عن التفاصيل الدقيقة لما حدث ...

على أي حال ، لم يرتاح قلب الأم و احست أن هناك شيئًا غير عادي في الأمر ، فبغض النظر عما إذا كانت الطفلة صغيرة مرتاحة ، فإنها  لايمكنها ان ترفض العودة إلى عائلتها ...

طلبت الزوجة أن تذهب مع زوجها في الرة القادمة لإحضار طفلتها الصغيرة وعدم إخبار أي شخص عنها وأن تكون الزيارة مفاجئة وقد اختاروا يوم عطلة .

كانت الصدمة بالنسبة للطفلة ، التي أصبحت ترتعش من الخوف عندما رأت والدها وأمها

كما أنها كانت في حالة من الرعب الشديد ، تبعه الصراخ والبكاء والاحتماء وراء تلك السيدة ، التي ناشدتهما بعدم اخد الطفلة معهما.

تفاجات الأم وكاد يغمى عليها بسبب ما سمعته وما رأته ، فبدأت تسأل عما حدث للطفلة هل هي مريضة او مصابة بالحمى .

لذلك هدأتها قريبتها وتدعتها لشرب كاس قهوة وان تبيت هذه الليلة كي  تشعر الشابة بالأمان ، وغدًا سيكون الأمر مختلفًا ...

على أي حال ، رفضت الأم حتى كوب الماء الذي قدم لها وطالبت بأخذ صغيرها معها مهما كان الثمن.

احتضن الأب ابنته الصغيرة ، كانت تصرخ وتبكي ، وأخرجها من المنزل ، وركبوا سيارة الأجرة التي كانت تنتظرهم، وعاد الجميع.

بقيت الطفلة في حالة مجنونة غريبة ، حيث كانت ترتجف في أي لحظة ترى فيها وجه والدها واختفت بين الحين والآخر خلف والدتها وفي مرات عديدة  ارادت الهروب من المنزل. في خضم عجب الوالدين واندهاشهم لما حل بالطفلة ، وسرعان ما قرأت الأم سورة الفاتحة وأخذت في قراءتها مرارًا وتكرارًا حتى هدأت الطفلة ونامت.

وهذه بداية حكاية معاناة شابة كانت ترعى الجن.

مرت أيام فظيعة ، وشربت الأسرة بأكملها قساوتها من عدم الراحة ، والخوف لما اصاب الطفلة ، التي بالكاد تغفو لمدة ساعة دون أن ترتجف من الخوف والصراخ والبكاء ، وفي كل مرة عند استيقاظها تشير باصبعها على ابيها و تقول انت سبب معاناتي انت...

يسألها ماذا فعلت لك يا حبيبتي ؟؟؟ ما هي المشكلة ؟؟؟ ما هو احساسك ؟؟؟ ....

و اذا اراد احتضانها او التقرب منها فان البنت يجن جنونها و تبدا في الصراخ كالعادة.

كان الأب بائسًا للغاية ، حيث كان يعتقد أن ابنته الصغيرة تكرهه بسبب عودتها من منزل ابن عمته إلى عائلتها مرة أخرى ، وكان يحاول بطرق مختلفة الاقتراب منها ، ولكن دون أي نتيجة.

شعرت الأم أيضًا بغربة ابنتها الصغيرة عنها ، ولكن ليس بنفس الطريقة التي شعر بها الأب

كثيرا ما تستيقظ الطفلة من نومها وتمشي و هي فاقدة لوعيها إلى المرحاض  (اعزكم الله) وتجلس فيه لفترة طويلة وتكمل فيه نومها.

بعد اكتشاف الوالدين الامر اصبحوا يغلقوا باب الحمام في الليل بشدة.

ذات مرة ، بينما كانت الأسرة نائمة ، فتحت الطفلة مدخل المنزل وخرجت دون أن يراها أحد وبعد ذلك، احس الأب صوت الريح يدفع المدخل ، لذلك استيقظ وكان مفتوحًا تمامًا أغلقه وقبل أن يعود للنوم فحص فتاته ولم تكن هناك .

 أيقظ زوجته ليكشف لها الأخبار ... ثم خرج يبحث في كل مكان عنها و يناديها .

و لكن لطف الله عظيم ، فقد وجدها نائمة في احد الزوايا ،حملها بين ذراعيه وأخذها إلى المنزل ، وبعد ذلك اصبح الرجل لا ينام الا عند المدخل الخارجي للمنزل خوفًا من أن تعيدها.

كانت الطفلة ترى العديد من الأحلام السيئة والمناسبات المروعة ، والتي تحقق عدد كبير منها، ظهرت آثار جانبية عديدة مع الطفلة مما أزعج أسرتها .

والأكثر من ذلك ، إحداها أنها تعشق العزلة بغض النظر عن عمرها وليس لديها أي رغبة في اللعب أو تكوين رفقاء. أيضا ، نقص شهيتها و كرهها للطعام .

أظهرها الأب إلى أخصائي ، لكنه قال إنها عادية ولا تعاني من أي مشكلة عضوية أو عقلية.

مرت الأيام  ، وجدت الأم عند ترتيب غرفة الطفلة أن حواف غرفتها تحتوي باستمرار على بقايا من الطعام.

ذهلت  وحاولت مراقبتها عندما كانت تأكل، فرات أنه قبل أن تبدأ في تناول الطعام ، تأخذ القليل منه وتلقيه في الزوايا

سألتها: لماذا تفعلين ذلك؟

أجابت الشابة: لقد طلبوا مني ذلك في المنام

تسألها الأم: من؟

أجابت الشابة: ليس لدي اي فكرة ، لكن مظهرهم مخيف وهددوني. إذا لم أفعل ، يضربونني ويؤذونني. تفاجأت الأم بالموقف وطلبت من طفلتها عدم فعل ذلك ، ولن يتمكن أحد من اذائها، لكن الفتاة كانت تبكي وترتجف من الخوف.

فتضع الأم الملح في الماء وتقرأ عليه بعض السور الصغيرة من كتاب الله ثم ترميه في زوايا البيت.

وبدأت تمنع طفلتها من رمي أي طعام هناك

هدأت الأمور لبضعة أيام ثم عادت بطريقة مختلفة

مرت الايام والطفله توقفت عن رمي الطعام في الزوايا لكنها اصبحت تصاب بالرعب والخوف كثيرا اذا رأت دما او قطع لحم او دجاج

كانت الظاهرة غريبة ومربكة. وبسبب ذلك ، امتنع الأب عن ذبح الدجاج في المنزل ، وأصبح مستعدًا لإحضارها ، وكانت الأم تحاول دائمًا إخفاء اللحوم النيئة عن الطفل .... واعتقد الجميع أن السبب كان خوفًا طبيعيًا قد يحدث للأطفال من منظر لحوم ملطخة بالدماء.

وذات يوم رأت الأم ابنتها تفتت قطع دجاج ناضجة وتضعها في زوايا المنزل ، وهي تفعل الشيء نفسه باللحوم ..... استغربت من الأمر.

وسألتها: لماذا تفعلين ذلك؟

قالت لها الطفلة: قالوا لي في المنام أن أفعل هذا

المشهد الأخير تكرر لكن هذه المرة باللحم

لم تكن الفتاة الصغيرة قادرة على الأكل قبل أن ترمي القطع الصغيرة في الزوايا،وبسلوكها هذا ارتبكت والدتها في كيفية التعامل معها .

وفي يوم من الأيام نسيت الفتاة الصغيرة فأكلت اللحم ولم ترمي بعض القطع في الزوايا ... وبعد الانتهاء تذكرت ، وبدأت تبكي وتقول لأخيها الكبير ، أعطني قطعة من عندك وإلا سأموت ويضحك الأخ الأكبر على طلبها ويرفض إعطاءها اللحم

سمعت الأم  ذلك وطلبت من الطفلة التوقف عن فعل ذلك لكنها قالت لها كالعادة: سيؤذونني وقد يقتلونني

زاد ارتباك الأم من كلام الفتاة الصغيرة تغمغم بكلمات غريبة .... لكنها هدأت من روعها  .... فقالت لها مشجعة (من يستطيع فعل ذلك ونحن معك .... قولي أعوذ بالله. من الشيطان الرجيم .... وسمي الله دائما .....)

وجاء الليل كالعادة وكان دوسه ثقيلاً عندما جاء حاملاً همومه .... وكانت من أصعب الليالي........

تعليقات

العناوين