ذات مرة، كان هناك رجل صادق و كريم، أعطاه الله حديقة ضخمة مليئة بثمار لذيذة، وبمجرد أن جمع ثماره، أراد أن يجمع كل فقراء مدينته ويعطيهم منها. استمر هذا الرجل في هذا الفعل لعدة سنوات، وأعطاه الله 3 شباب ذكور، وبمجرد أن شعر أن وقته على وشك الانتهاء، جمع ولاده التلاتة 3 وأخبرهم أن يخرجوا حق الفقراء من الثمار بمجرد حصادها ، كما كان يفعل.
وأخيرا، مات ذلك الرجل، ونعى الجميع موته، ثم مرت الأوقات، وبالتالي نضجت ثمار الحديقة، وأجتمع الأبناء و قرروا ألا بخرجوا من البستان شيئا لأن الفقراء كانو يبيعون هذه التمار في السوق بأتمان مرتفعة.
لكن واجهت الإخوة مشكلة في تنفيذ خطتهم، فالفقراء إعتادوا القدوم عند كل حصاد لأخذ حقهم، بالإضافة إلى ذلك فهناك عدد من أقاربهم سمعوا وصية اباهم و نشروها بين عامة الناس، فكيف سيتصرف الإخوة؟
واستمر النقاش بين هؤلاء الإخوة ، وأخيرا، وافقوا على إخفاء موعد الحصاد لجميع القرويين، حتى لو كانوا أهلهم، بالإضافة إلى ذلك قرروا أن يقوموا بالحصاد بمفردهم دون مساعدة عمال القرية ، فعليهم تحمل عواقب هذا الشرط رغم التعب والمشقة.
بعد عدة أيام، كان الأخوان داخل الحديقة، وقرروا أن تاريخ الحصاد سيكون غدا، فقد حضروا جميع أدوات الحصاد و خبأوها في سرية تامة، ذهب الإخوة إلى النوم مبكرا لكي يبدأوا في الحصاد في الليل و لكنهم تفاجئو عندما وجدوا أشجار البستان خاوية من الثمار… فجأة، ضحك أخوهم الأكبر و قال لا بد من أننا دخلنا إلى البستان الخطأ.
أراحهم كثيرا هذا الكلام، و دخلوا الحديقة وعند بزوغ ضوء الفجر تأكدوا بأن الحديقة أو البستان بستانهم و أدركوا أن الله قد حرمهم من هذه الثمار نتيجة نواياهم السيئة و عدم تطبيقهم لوصية أبيهم الصالح ، فأخذ كل واحد يتهم أخاه أنه صاحب الفكرة وبعد فترة ليست بالقصيرة عم الهدوء و قد استخلصوا أن الله فعل بهم هكذا لطفا بهم و حبا في أبيهم الذي كان دائم التصدق، و تأكدوا أيضا أن الله كان يحمي الحديقة من الأمراض ، فحل بهم الندم و قرروا البدء من جديد و الالتزام بوصية أبيهم.
تعليقات
إرسال تعليق