مقدمة
بطل هذه القصة هو مهندس ثعدين من الفلبين استطاع ان يضحك ويخدع اكبر المحللين الماليين في العالم و اكبر مهندسين واكبر العلماء من خلال اقناعهم بوجود منجم ذهب غير موجود اصلا واصبحت قيمه الشركه التي قام بتاسيسها ارتفعت من دولار واحد الى سته مليار دولار، لكن كيف استطاع هذا الفلبيني ان يضحك على كل العالم وان يقنعهم وجود منجم للذهب غير موجود اصلا؟
في جزيره بورنيو في اندونيسيا هذا الفيليبيني قام بخدع العالم و نجى من هذه الخدعه دون ان ترفع عليه قضيه واحدة، كيف استطاع هذا الفلبيني ان يضحك العالم اتبع ثلاث خطوات رئيسيه لخداع كل العالم بوجود منجم ذهب غير موجود اصلا.
الخطوات التي إعتمدها المهندس للنصب
الخطوه الاولى ان هذا المهندس الفلبيني يعرف بان البيئه المناسبه للذهب تكون موجوده في مناطق البراكين الخامله، اختار مواقع تكون مقبوله علميا للجيولوجيين فمعروف ان مناطق البراكين الخامله وليس النشطه الموجوده في اندونيسيا هي منطقه مقبوله علميا بوجود الذهب
الخطوة التانية التي قام بها هذا المهندس الفلبيني هي انه اختار شخص جيولوجي على مستوى العالم له مصداقيه لن يعرف انه من دوله فقيره من الفلبين لن يصدقه احد فاختار واحد جيولوجي كندي اسمه "جون فيلدر هاف"
الخطوة الثالثه انه اتفق مع هذا الجيولوجي ان يقوم باختيار رجل اعمال يكون ذكي وفي نفس الوقت لا يسال اسئله كثيره فاختار رجل اعمال يستطيع ان يبيع الوهم ولكن مفلس في نفس الوقت مسكين رجل اعمال كندي اسمه "ديفيد بولش"، قام بصرف اخر دولار معه على تذكره الطياره من كندا الى اندونيسيا واجتمع الثلاثي و اتفقو على تأسيس شركتهم الخاصة .
الخطوة الرابعة أن هذا المهندس قام بتوظيف فلبينيين من نفس الجنسيه، ليتحكم بهم كليا و قام بحفر عينات و قامو بتقسيمها إلى جزئين جزء يقومون بطحنه و إرساله إلى المعمل والجزء الثاني كما يتم في أي منجم في العالم يتم الاحتفاظ بهذه الاسطوانه من الصخر على اساس يتم الرجوع إليها اذا احد يريد ان يراجع المنجم.
هذا الفلبيني يتبع طريقه معروفه في التعدين حيت قام بطريقة عمل تسمى "salting" و تعتمد على رش الذهب مصنوع على عينات الصخر لكي يكون باقناع المعمل بان هذه العينات الصخريه تحتوي على الذهب ولكن الموضوع يتم ليس بهذه الطريقه ولكن بطريقه فنيه يعرف ما هي الموازين اللازمه ،لأنه أحيانا عندما تضع ملعقة صغيرة من الذهب على عينة صخريه يتم اكتشاف ان الموضوع هذا فيه خدعه وانها عمليه نصب ولكن عملها بعمليه موازنه دقيقه جدا حيث يعرف ان مثل هذه الغرفه مثلا طن واحد يحتوي على ثلاثه اربعه غرام من الذهب فقام باضافه كميه بسيطه من الذهب ونجحت الخطه ولم يشك المعمل في هذه العينات الصخريه.
إنتشرت الأخبار حول العالم و إرتفعت اسهم الشركه من دولار واحد الى 300 دولار واصبحت قيمه الشركه اكثر من سته مليار دولار طبعا الشركه اصبحت كبيره و إضطر أن يعمل هذا الفيليبيني لكي يكمل عمليه النصب ان يكون بعمليه حفر وكشف اكثر في هذا المنجم الذي لا يحتوي على ذهب فاضطر ان يشتري خواتم من الذهب، كميات كبيره من الذهب لكي يرشها على هذه الصخور الموجوده في المنجم فذهب الى الناس المحليين في اندونيسيا ،حيت وجد ناس يذهبوا الى الانهار ويقوموا بجمع الذهب وتحليله وترشيحه في اواني صغيره يسمى بذهب الانهار.
انتشر الخبر حول العالم خبر هذا المنجم وبدء الناس بالتهافت على الشركه ولكن قبل ان يقومو بشراء الاسهم أرسلو واحد خبير مدقق لفحص عينات الذهب وتقابل مع المهندس الفلبيني وقال له أين الذهب وأين العينات الصخريه الاسطوانات، أريد أن أرى مكتبه الحفر، و لكن الفلبيني دائما جاهز بالردود واخترع حاجه جديده إسمها "nuggets effect" يعني أن الذهب ليس موزع على الصخر كلها وانما متركز في اماكن محدده و أقنع هذا الخبير أن ذهب البراكين مختلف عن الذهب العادي واقتنع هذا الرجل دون ان يشاهد الدليل وهي الاسطوانات الحفر .
وانتشر الخبر حول العالم و تهافت الناس على شراء أسهم الشركه و أصبحت قيمة الشركة تقدر بسته مليار دولار وتم طرحها في جميع البورصات العالميه، لم يكتفي هذا الفلبيني بهذه الخدعه وانما اعلن بان هذا المنجم يحتوي على اكبر احتياطي للذهب في العالم، تم قام ببيع حصته في المنجم و كانت حصته 100 مليون دولار.
لحظة كشف النصاب
و المصيبة التي حدتت هو أن الحكومة الإندونسية إنتبهت للأمر فطالبت ان تكون شريك في هذا المنجم في العام 1996 ميلادي واصبحت حصه الفلبيني في الشركه غصبا عنه 40%.
لما عرف المستتمرين العالميين أن الحكومه الأندنوسية دخلت في الموضوع إنخفضت قيمة الشركة من 6 مليار إلى 5 مليار دولار و لكن هذا الفيليبيني ايضا اعلن خبر ثاني بان نتائج الحفر مشجعه وان الاحتياطي الموجود في الذهب ارتفع من 57 مليون اونصة الى 70 مليون اونصة وارتفعت قيمه المنجم مره ثانيه، تم دعوة هذا الفلبيني في كندا لتكريم هذا البطل النصاب الكبير طبعا الناس انخدعوا فيه طبعا الفلبيني كان في كندا والحكومه هناك بالتنقيب في الموقع وقامت باحضار شركه خبيره للحفر في هذا الموقع.
و إكتشفت الحكومة الاندونوسية بالموضوع فإتصلو به و رجعوا بطياره هيلكوبتر يقودها طيار واحد اندونيسي وهو طاير فوق الغابات في اندونيسيا الطياره الوحيد يطالع وراء وما حصل ما وجد هذا المجرم يقول بأنه قفز من الطائره على الغابات وتخيل بعد ثلاث ايام فقط تم البحث عنه في الانهار ووجد جثه متحلله لم يتم التعرف عليها وقال بان هذا "مايكل دوغازمن" اللي هو المهندس الفلبيني.
أين هو النصاب و شركائه حاليا
شخصيا أعتقد أن هذه الخطه واضحه وتم دفع رشاوي على اساس يخرج من هذا الموضوع وانتهت هكذا القضيه، هذا المهندس الفلبيني يقال بانه عايش الى الان من عام 1997 هذه الحادثه الى الان يتمتع بهذه المليارات من الدولارات والجيولوجي الخبير صاحب الكندي ايضا ذهب الى احدى الجزر البهاما او مادري اي جزيره بحيث لا تربطها اي اتفاقيه مع الحكومه الكنديه ولا يدفع ضرائب ولا شيء يعيش كينج هناك في هذه الجزيره، أما رجل الأعمال المسكين فقد كان ضحية النصب و تم التحقيق معه تم مات بعدها بسنتين بسكتة قلبية.
مازال هذا الفيليبيني وشريكه الجيولوجي يستمتع بهذه الأموال والناس البسطاء الكنديين وغير العالم دفعوا تحويشه العمر ولم يحصل عليها وتم تقييد هذه القضيه ضد مجهول ونجا هذا المهندس الفلبيني من الموضوع.
تعليقات
إرسال تعليق