ليوناردو و سبايدي ليسوا تاجري مجوهرات ولكنهما سارقين وتلك الاشرطه التي يتم اتلافها وسط الغابه كانت الدليل الوحيد الذي يربطهما بما سيطلق عليه لاحقا سرقه الالماس او سرقه القرن باكثر من 100 مليون دولار من الالماس والمجوهرات في واحده من اكثر الدول امانا بالعالم.
قبل سنه ونصف كان ليوناردو جالسا في مقهى يستمتع بوقت راحته من وظيفته المزيفه كتاجر مجوهرات في حي الألماس بانتويرك و الذي يعد مركز العالم لتجاره الالماس، فكان ليوناردو يرى كميه الالماس الهائله التي تدخل كل يوم الى المركز وايضا الشاحنات التي تقف امام المركز وهي تحمل اطنان من الاكياس المليئة بالمال والمجوهرات الثمينه كما كان يرى مئات الاشخاص يوميا والذين ياتون من كل انحاء العالم من اجل بيع او شراء الالماس وهم برفقه حراس شخصين، كان يعلم كل ذلك هو لكن ما لم يكن يعلمه اولئك الاشخاص ان واحد من اشهر لصوص عبر التاريخ يجلس وسطهم وينتظر الفرصه المناسبه.
كان ليوناردو في بداية الخمسينيات من عمره، كما كان لصا محترفا بعد أن نجح في تنفيد عشرات عمليات السطو فكانت السرقه الاولى في سن السادسه من عمره حين طلبت منه امه الذهاب الى متجر الحليب لجلب زجاجه من البائع فاعطته المال ولكنه عندما وصل الى المتجر وجد البائع نائما فتسلل و أخد ثمانيه دولارات قبل ان يشتري زجاجه الحليب ولكن امه علمت بالأمر و قامت بتوبيخه و لكنه علم أنه قد وجد طريقه، ثم بدا يسرق اساتذته في المدرسه الابتدائيه وعندما اصبح مراهقا بدا في سرقه السيارات وتعلم كيفيه فتح الاقفال وبعد وصوله الى العشرينيات من عمره فقد بدا يدرس كيفيه النصب على الناس دون علمهم ثم بدا يتعقب جميع بائعي المجوهرات في انحاء ايطاليا لاسابيع ومراقبه كل تصرفاتهم وبعضها كان ينفذته وبوصوله الى الثلاثينيات من عمره فقد تطور طموحه ليقرر تكوين فريقا من لصوص المحترفين من اجل التعامل مع الاهداف الاكثر صعوبه والمربحه اكثر حيث تتكون فريقه من خبراء فتح الاقفال وخبراء التعامل مع اجهزه الانذار والخزائن بالاضافه الى حافري الانفاق الذين كانوا قادرين على اختراق اي مكان او قبو فاجتمع الفريق وبداوا في التخطيط بمدينه تورينو بايطاليا.
بينما كان يجوب تلك الأماكن فقد كان لديه هدف و هو دراسة المكان و أبعاده و أيضا مكان تواجد كاميرات المراقبة و كيفية تخطيها، تم بعدها بأسبوع أو شهر يقوم هو و فريقه بحفر نفق وسرقة كل ما يوجد بذلك المكان في ليله واحدة.
وفي اواخر الاربعينيات من عمره كان يجلس في احد المقاهي بالقرب من مركز انتويرب للألماس فإقترب منه تاجر مجوهرات يهودي وعرض عليه امرا وهو سؤال وفي حال اجاب عنه ليوناردو فسيأخد 100,000 يورو وقد كان سؤاله ، هل يمكن اختراق مركز انتويرب للالماس؟ قبل ان يجيبه ليوناردو انه لا يمكن ولكن الاجابه الصحيحه كان ليوناردو يحتفظ بها لنفسه وبالفعل لا يمكن سرقه قبو مركز انتويرب للالماس لانه الاكثر أمانا بالعالم، فالقبو حيت يوجد الألماس يتكون من طابقين تحت الطابق الرئيسي وعليه حراسه مشدده قبل الوصول اليه، كما ان لخزنة القبو ارقام سريه والتي يصعب التلاعب بها، الى جانب وجود كاميرات مراقبه بالاشعه تحت الحمراء يتم بها مراقبه حراره جسد الشخص المتواجد داخل القبو وكذلك وجود كاشفات للحراره تعمل في حال اقتراب اي شخص من المكان هناك ايضا نظام الانذار يعمل بمجرد اقتراب شخص من باب القبو او حتى بمجرد حدوث ضجه كالكسر او ما شابه كما وانه واذا تم فتح باب القبو سيطلق جهاز المجال المغناطيسي انذار عن اختراق محتمل وهنالك قواة مسلحه جاهزه للتدخل بعد سماع الانذار الاول وبفعل الرهان فقد قرر ليوناردو كسر ثقه التاجر اليهودي ومحاوله سرقه القبو فقد كان بامكانه الوصول الى القبو والى عده اماكن اخرى في المركز و ذلك لأنه إستأجر مكتبا في المركز ووضع جزء من مجوهراته بالقبو كما استعمل كاميرات صغيره على شكل قلم والتي كان يضعها في جيب صدره وهي قادره على التقاط 100 صوره بدقه عاليه وبذلك إستطاع التجول في كل المركز واخذ الصور التي كان يحتاجها.
كان القبو محروسا ببوابه من الفولاذ والتي تزن ثلاثه اطنان وهي مقاومه للحفر، كما وقد تم اختبارها للتمكن من تحمل اكثر من 12 ساعه من الحفر المتواصل، كما ان اي مساس بالبوابه سيطلق جهاز الانذار وفي حال اختراق البوابه والبدء في فتحها سيشتغل انذار المجال المغناطيسي والذي لا يتم ايقافه الا يدويا، كما انه هو في حال تجاوز كل تلك العقبات التي تبدو مستحيلة منطقيا فإن القبو بالكامل مليء بالكاميرات والتي سيصعب على ذبابه الهرب منها.
وبالعوده الى ليوناردو فقد قدم الصور الى التاجر اليهودي واخبره بان السرقه ليست مستحيله وبعد خمسه اشهر تلقى ليوناردو مكالمه من صوت مألوف وطلب منه المتصل بان يقابله، في ذلك اليوم وصل ليوناردو الى المكان المطلوب والذي كان مستودعا مهجورا في مدينه انتويرب وهناك وجد التاجر اليهودي اخبره انه لا يوجد وقت اكثر لضياعه وانه يريد تعريفه على اشخاص اخرين فدخل الإثنان الى المستودع ورأى ليوناردو كيسا ضخما يغطي جانبا من الجدار وفي احد الامكنه قبل ان يبعد التاجر اليهودي الكيس ثم ظهر باب فلاذي وخلفه خزنه بالكامل وقبل ان يخبره التاجر بانها خزنه مطابقه الاصليه الموجوده بقبو مركز الالماس وانه قد تمت صناعتها من خلال الصور التي ارسلها له وبعدها دخل الى الخزنه وجد ثلاثه رجال فقدم اولهم نفسه ليوناردو على انه يلقب بالذكي وانه متخصص في انظمه الانذار واخبره انه بامكانه تعطيل معظم اجهزه انذار الخزنه ولكن بعضها يجب على ليوناردو ايقافها بنفسه، بينما قدم الثاني نفسه على ان لقبه هو الوحش وذلك بفعل قوته الجسديه الضخمه و أنه يمكنه القتال حتى اخر رمق بينما خلفهما كان هنالك رجل كبير في السن والذي كان لقبه ملك المفاتيح الذي اخبر ليوناردو انه يريد فقط تسجيلا بالكاميرا للمفتاح الذي يستعمل في فتح الخزنه رغم ان هناك اشاعه ان هناك مفتاح واحد يفتح الباب لكنه كان واثقا من نفسه ومن خبرته وعندها اصبح الفريق متكاملا ووجد الهدف المحدد حيث انه هو بعد اسابيع قليله سيتم ادخال ما يقارب المئه مليون دولار من الالماس والمجوهرات الى المركز وستكون جاهزه للنهب.....
تعليقات
إرسال تعليق